رأس السنة

كالعادة في ليلة رأس السنة اللي عايز يعمل حاجة بيعملها
يعني اغلب الناس هاتقضديها يا مخدرات يا شرب يا بنات
ما هي دي طقوس وقفة اي مناسبة في البلد
بس هل السنة دي الناس برضه ايبقى عندها (نفس) تعمل حاجة
يعنى هل عندها استعداد تنزل تشرب و تسكر و اخر الليل يدور على حضن اي واحدة
بعد ما كان الصبح بيتفرج على الاخبار و شاف اعلان الحرب على غزة بيذاع من القاهرة
و بعديها شاف صور الشهدا
هل لسه هاينزل يعمل كده
الاجابة و بدون تفكير
نعم .... طبعا هايعمل كده
ده يمكن المرة دي كمان يكون اكتر
ما هو بيعملها ليه اصلان؟؟؟
علشان ينسى يا باشا
ما هو لو كان لقى تعليم صح كان عرف يفكر ان الوضع ده ما ينفعشي
ما هو لو كان ليه شغل ماكنشي هايسهر يسكر
ماهو لو كانت البلد موفرالوا اي نشاط كان ممكن يعمله بدل المخدرات كان عمله
لو كانت الدولة سمحتله يروح يساعد اخواته حتى بأزازة ميه كان راح و متأخرش
بس الدولة شغلاه في حوار تاني
شغلاه مثلا في ماتش الاهلي و الاسماعيلي و الحرب المتوقعة بين جمهور الفريقين
شغلاه بمليون حفلة تقام في مدينة الليل
شغلاه بأبو تريكة هايرحل ولا لأ
و عمرو هاينزل البومه امتى
و مليون هاجة تافهة كل حاجة فيه اتفه من اللي قبليها
انا مش عارف انزل الشارع اتكلم حتى و انا بإيدي جنبي و مابعملش مشاكل
مش عارف اعدي الناحية التانية انشالله اقف على السور اصقفلهم و اشجعهم
شايف حالي و حال البلد بقه كده و مش قادر ارفع ايدي و اقول
لو سمحتم كده غلط
مش قلتلكم ان الناس هاتستمر في عادات راس السنة
انا عايز اخد مخدرات و اشرب لحد ما اتعمي
صحيح اني ما بشربش
بس عايز اي حاجة تعميني
الاعمى هايسمع بس مش هايشوف
والشوف في البلد دي بيقتل الروح
بيقتل اي حاجة انسانية جواك
بس مهما قلت عن ظروف البلد هايفضل الحل في ايدينا
اللي عايز يتكلم هايتكلم
واللي عايز يتحرك هايتحرك
اه المخدرات و السكر و البنات بتعملك دماغ حلوه
بس دماغ الحرية من اللي قاتلنا جوانا احلى بكتير
دماغ جامدة كييييييييييييييييييييييييييييييييك

اليونان

اليونان
و يا عيني على اليونان
و علي بيحصل في اليونان
و رجالة اليونان
و ستات اليونان
واطفال اليونان
شفتوا اليونان
شفتوا ناس اليونان
شفتوا شعب اليونان
زهقتوا من كتر ما قلت اليونان
طيب
مش عارف اقول ايه غير اليونان اليونان
نفسي تحسوا زي اليونان
و تتكلموا زي اليونان
و تاخدوا حقكم زي اليونان
و تعاملوا الكلاب هنا زي ما عاملوهم في اليونان
وتصمموا انهم يتحاكموا زي ما هايحاكموهم في اليونان
وتغيروا الحكومة زي ما هايشيلوها في اليونان
حسوا بقه زي ما بيحسوا في اليونان
نفسي بس نبقى على الاقل في نخوة ناس اليونان
و اخيرا
سلام لليونان

انا مش بتاعتك

بكره العيد الوطني للامارات
كل الناس واخدة اجازة بكره
الاحتافالات مالية الشوارع
من شوية كنت بتفرج على استعراضات في الشارع
من كل بلاد الدنيا فرق شعبية
بترقص و الناس بتصقف
كانوا بيوزعوا اعلام البلد ببلاش
و بكميات كبيرة
لما البنت اللي بتوزع جت تديني علم
رفضت بحركة من ايدي و ابتسامة بسيطة
هي استغربت بس انا سبتها و مشيت
ماكنتش قادر اقولها اني مش متعود اشيل او ارفع علم بلد تانية غير بلدي
حتى لو كان مجاملة
لاحظت ان مصريين كتير قوي شايلين الاعلام و فرحانين جدا كأنه عيد الوطني لمصر
اللي بالمناسبة انا ماعرفش هو امتى
عرفتهم بالحاسة الغريبة اللي موجودة عند كل المصريين
بتخليكك تعرف الشخص اللي قدامك ده مصري ولا لأ مهما كانت ملامحه مختلفة عنا
بس سالت نفسي
هل فرحت الناس دي- المصريين - محاولة للهروب من واقع بلدهم الاليم
يعني مثلا انا افتح التلفزيون على قناة دبي اشوف افتتاح فندق في جزيرة النخلة
اتكلف 20 مليون دولار,,الالعاب النارية و الافتتاح من ابهاره كان ممكن تشوفه من الفضاء
انا نفسي مع اني شفت افتتاحات كتيرة زي الالمبياد اومهراجانات و حضرتها بنفسي
بس عمري ما شفت زي ده .. فما بالك بواحد غلبان من قرية في الصعيد مثلا شافه
في نفس الوقت اللي نقلب فيه القناة على قناة مصرية
تلاقي المذيع بكل قوة يعلن ان رئيس الوزراء امر بفصل انتاج الخبز عن التوزيع
بتوجيهات من الرئيس مبارك حفظه الله
و تلاقي طول اليوم الشريط الاخباري في القنوات المصرية قاعدة تفصل و تهلل للقرار العظيم اللي هايحل ازمة مصر
و القنوات الخاصة كل ما يشوفها يلاقي مصيبة حصلت في البلد
ما بين الناس بتتقتل على يد سيادة الضباط اللي فرحانين بسلاحهم الميري
يا لإما حريقة يا حادثة يا إما اي خبر اسود
طبعا المصري ده هايقلب على قناة دبي
علشان يشوف اكبر افتتاح في العالم و اكبر مطار في العالم و اكبر بناية في العالم و اكبر مول في العالم
و الدنيا زي الفل و الحياة وردية
انا مابقلش ان هنا احسن مكان في العالم
بس الغلبان اللي بايعله قراطين علشان يهرب من الظلم و القرف اللي في بلده
هايكون رد فعله ايه
ماهو كل شوية هايبدأ يبعد بعقله و قلبه عن البلد
و يبدأ بحاول يعمل انتماء للبلد الجديدة اللي هو فيها
بس المصيبة الاكبر في اولاده
اللي هايبدؤا يحيوا علم البلد دي في مدارسهم
و يبدأ يكون ولأهم كله للبلد دي
و مش هايهتموا ببلد (ابوهم) المقرفة المتخلفة اللي كلها مصايب و كوارث
هيحبوا الراحة و النضافة والتقدم اللي البلاد اللي هما فيها رايحاله
و في الخر هاشفهم في الشارع رافعين علم بلد تانية و فرحانين بعيدها
و ناسيين مصر و ناسها و مأسيها
لأن مصر بعدت ابوهم و قالتله انا مش عايزاك
شوف رزقك في حته تانيه
انا مش بتاعتك