احمد محمد عبد المنعم ضحية جديدة للكلاب





احمد محمد عبد المنعم
23 سنة
حاصل على شهادة الاعدادية
له اخين و 3 اخوات
يعيش مع امه و عائلته ف غرفة 3 في 4 متر
عنوانه شارع 9 من شارع القاهرة في عزبة رستم تابع لقسم شبرا ثاني
يعمل في مصنع ملابس من 8 صباحا ل 5 مساء
من 6 مساء حتى (الله اعلم) يقف بدلا من والده في محل الفاكهة
****************************
من سنتين كده حصلت خناقة بين مجموعة من المسيحيين و المسلمين قدام محل الفاكهة
قام ادخل علشان يحوش بين الناس فالقسم راح يجيبه
قامت المباحث هاجمه على بيتهم قصدي (الاوضة ) اللي عايشين فيه
واكسروا الباب و دخلوا على البنات و هي نايمة.. العادي بتاعهم يعني
لما مالقيوش احمد خدوا ابوه و امه
قامت العيلة بتاعتهم في الصعيد لما عرفوا نزلوا القاهرة و قدموا شكاوي و كده فا ابوه و امه طلعوا
و هو طبعا كان سلم نفسه
***************************
محمد المليجي
مخبر المنطقة
يلعب دور خالد صالح في فيلم هي فوضى
من فرض اتوات و عافية على خلق الله
قال لأحمد انا مش هاسيبك
هاتشتغل مرشد على تجار المخدرات
قام احمد رفض
فا ازاي احمد يرفض امر الاله
المليجي زن على دماغه اكتر من مرة و احمد يرفض
****************************
البوكس يقف فجاءة قدام محل الفاكهة
بحضور معاون المياحث اشرف علاء
يتم القبض على احمد
بالضرب و السحل و الاهانات يتاخد على القسم
كان معاه 1500 جنيه تمن بضاعة الفاكهة
تم تحريز 400 جنيه منهم فقط
واضربوا على الباقي
احمد اتعلق على الفلكة
فضل يضرب لحد ما ضوافره اتخلعت
قام حطوله ميه على الارض و خلوه يجري عليها علشان يضيعوا اثار الضرب
قام احمد راح في غيبوبة من كتر الالم
رموه في الحجز لحد ما فاق
ها يبني:هتشتغل مرشد؟
احمد يرفض تاني
طب يا معلم انت متحول النيابة و لو فتحت بقك هناك عارف هايحصلك ايه

****************************
تم تحويل احمد للنيابة بحرز ال400 جنيه و كمان 13 تذكرة بودرة
النيابة ادتله 4 ايام و بعديها 15 يوم
كل يوم يدخلوا يضربوا الحجز كله
اكله كان عبارة عن رغيف و قرصين طعمية و بيضة طول المدة دي
قاضي التحقيقات خرجه بغرامة 500 جنيه
***************************
احمد دلوقتي خايف و مش عارف يعمل ايه
مع تهديدات كلاب القسم كل يوم
مستخسرين عليه يعيش نضيف
حاولوا تفضحوا معايا الكلاب دي
و تساعدوا احمد يعيش نضيف
و دي صور المحضر اللي احمد قدمه ضد كلاب القسم
ياريت نعمل شغل اعلامي كويس


امين للسلطان الجديد


هدوء قاتل يسود الشارع المصري الان لا اعرف سببا له . فقد قلت موجة المظاهرات و الاحتجاجات و الاعتصامات بصورة غريبة و ان لم تخلوا الساحة من عدت اضرابات في طنطا و السويس .

و لكن اللافت للنظر ان الحكومة بقمعها الشديد هذه الايام لأي فكرة جديدة تدعوا للتحرك لمواجهة الظلم الذي نعيش فيه و و ايضا قانون الكوتة الذي اقر في مجلس الشعب في لمح البصر متعديا على قوانين اخرى مهمة اجلت للدورة القادمة, و الاحساس بالأختفاء التام للمعارضة المصرية و اشاعات حل مجلس الشعب نمى لدى الجميع بأن خطت التوريث انطلقت لأخذ اول خطواتها الفعلية على ارض الواقع.

فالملاحظ هو ظهور جمال مبارك بكثرة على الصحف و في الاخبار مع قانون الكوتة الجديد الذي ان صحت التخمينات بأنه سيتم حل مجلس الشعب و الدعوى لإنتخابت عامة سيقصي التزوير فيها الذي سيكون (على عينك يا تاجر)هذه المرة بكل المعارضة و خصوصا الاخوان من المجلس ليحل مكانهم سيدات الوطني الذي تشدق فجاءة بالدفاع عن حقوقهم الدستورية في قانون الكوتة مع انه لم يرشح منهم احد من قبل في اي انتخابات خاضها الى تمرير التوريث ( غصبا عن عين الطخين ).

حيث سيقول المجلس الذي سيكون 100% منه من الوطني ( امين ) و عاش الزعيم و يحيا الزعيم . و لن تجد معارضة من اي دولة غربية من الدول التي تملئ الدنيا صراخا بالحريات و حقوق الانسان و الديموقراطية مادام الزعيم اتى تحت (مباركتهم) سينفذ تعليماتهم و سيبقى على حبل الود مع اسرائيل و سيحضن و يقبل اي من دبلوماسيها اذا زار القاهرة مهما كانت سمعته كقاتل او سفاح لشعب دولة شقيقة و على حدودنا يرتبط بها شعبنا روحيا و دينيا و احيانا ترتبط دمائه بدماء ابناء هذه الدولة.

و مادام سيظل يمد اسرائيل بالغاز بأسعار ارخص مما يحصل عليها المصريين انفسهم في الوقت الذي لا يجد فيه اغلب الشعب المصري الغاز في الشتاء حيث تظهر كل عام ازمته في نفس الوقت من العام بدون ايجاد حلول بديلة.

لن تتحدث هذه الدول عن الديموقراطية و اعتقال الاف المواطنين من المعارضين و من الاخوان و حتى المواطنين ( اللي مالهمشي ) في حاجة مادام سيسمع كلام اسرائيل و يحاصر شعبه الشقيق في غزة حتى تمسحه اسرائيل من على وجه الارض.

ستتغاضى هذه الدول عن التوريث حتى و مازالت مصر (سلة الغلال) سابقا لا يجد شعبها رغيف الخبز ما دام وريث العزبة سيفتح ممراته المائية و الجوية لضرب اي دولة شقيقة او تدميرها كما فعل والده.

ستخرج علينا هذه الدول بتأيدها للسلطان الجديد حيث انه سيكون خير اختيار ديموقراطي لشعب يدعم الاستقرار في المنطقة.

و لأني اعرف ان حكامنا و الدول التي تبحث عن مصالحها فقط - و هو ليس عيبا فيها فاياليت حكامنا يبحثون عن مصالحنا كما يفعل حكامهم - فأنا اتساءل فقط اين شعبي ؟

لما هو نائم بهذه الصورة ؟

لماذا لم يتحرك حتى الان؟

الم ينقض حكامنا الاتفاق الغير المعلن بيننا و بينهم ان يوفروا لنا رغيف العيش و ان نسكت عن كنزهم لأموال و ثروات بلادنا . حيث اصبحنا لا نجد ر غيف ااخبز فماذا يعطلنا عن التحرك و الاخذ بزمام الامور لأول مرة منذ204 سنة منذ اخترنا محمد على؟

الا متى سنظل هكذا؟ لماذا نظل نشيد فقط بما يحدث في ايران الان من مظاهرات احتجاجا على نتائج انتخاباتها ولا نفكر في التحرك مثل هؤلاء البشر ؟

هي اسئلة ستظل في رأسي حتى اجد من يجيني عنها او يجيب الشارع عنها

*******************
مقالي على موقع مدونات كاتب