البقاء لله

بشرى لكل الناس اللي قاعدة في بيوتها و منفضين للي بيحصل في البلد
حتى القعدة في بيتكم مش هاتبقى امان
وافقوا على التعديلات خلاص
يعني كل عام و انتم بخير
البلد ضاعت

بقلم احمد زين

أقر مجلس الشعب المصري اليوم الاثنين حزمة التعديلات الدستورية التي تقدم بها رئيس الجمهورية بأغلبية 315 صوتا ، والتي ثار جولها جدلا واسعا على مدار الأشهر القليلة الماضية.

وأعلن الدكتور أحمد فتحي سرور ، رئيس المجلس ، بعد الاقتراع على التعديلات أن 315 عضوا في المجلس وافقوا عليها ، موضحا أن هذا العدد يوفر الاغلبية الدستورية اللازمة للموافقة على أي قرار تحت القبة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يعتصم فيه 102 من أعضاء مجلس الشعب ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة ، وحزب الوفد ، وحزب الكرامة ، بالإضافة إلى نواب مستقلين.

ويتمتع الحزب الوطني الحاكم بأغلبية مريحة داخل مجلس الشعب ، حيث يشغل ممثلوه 320 مقعدا من إجمالي 454 ، مما يضمن له تمرير التعديلات بالصورة التي أعدتها اللجان التشريعية والدستورية في البرلمان دون تغييرات جوهرية ، رغم احتجاجات المعارضة.

وقبل لحظات من إعلان سرور لنتيجة التصويت الذي تم أخذه نداءا بالأسماء ، ردد نواب الحزب الوطني هتافات تقول "بالروح بالدم نفديك يا مبارك" قبل أن ينبهم أحدهم بتغيير الهتاف إلى "بالروح بالدم نفيديكي يا مصر" ، فيما رفع بعضهم وشاحات خضراء.

وتقضي التعديلات الجديدة بوضع قانون جديد لمكافحة الإرهاب ليحل بديلا عن قانون الطوارئ ، وحظر اقامة الأحزاب على أساس ديني ، وكذلك الغاء الإشراف القضائي المباشر على الانتخابات وتشكيل لجنة مستقلة للقيام بهذه المهمة.

وفي تطور مفاجئ ، تقرر تقديم موعد الاستفتاء على تعديلات الدستور المصري من 4 أبريل القادم إلى 26 مارس الجاري ، بسبب مشاركة الرئيس حسني مبارك في القمة العربية المقرر انعقادها بالسعودية يوم 28 مارس ، ولتزامن الموعد السابق مع أعياد النصارى في الثالث من الشهر القادم.

وكان النائب مصطفى بكري قد نقل بعد ظهر اليوم إلى المستشفى بعد إصابته باعياء شديد بسبب معارضته الشديدة لتعديل المادة 88 التي تنص على إشراف القضاة على اللجان الانتخابية.

من موقع فالبلد