صنعنا التاريخ


عندما بدأت تدوين من 5 سنوات كنت احلم بهذا اليوم
احلم بمصر جديدة حرة بأرادة شعبها
و في 25 يناير2011 بدأ المصرييون في صناعة الحلم
و في 18 يوما تشكل الحلم حقيقة أمام أعين العالم أجمع
طرد الديكتاتور و رجعت مصر لأحضان أولادها
في اول ثورة شعبية بالكامل في تاريخ مصر
غير الشعب مصيره بيده ولم ينتظر أحد
قال كلمته و فرضها على الجميع
بدماء شهداءه و جرحاه و معتقليه
قال أريد بلدي لي خالصة
أحلم بمستقبلها كما أشاء
أبني بيوتها كما أشاء
أمشي في مدنها كما أشاء
لي فقط وليس لأحد أخر
أصبح عندي حكاية أسطورة
أحكيها لأطفالي عنما يأتون للحياة
و أقول لهم أنا من جيل الثورة الأسطورة
من الشعب الأسطورة
الذي ما زال يرسم التاريخ من قديم الزمان
أنا غيرت مصر
أنا شاركت في ثورتها
أنا المصري
صنعت التاريخ
------------
الرحمة للشهداء و المجد للثوار

أرجوا طباعة البلاغ و تقديمه للنائب العام ضد أنس الفقي

يرجى طباعة هذا البيان و تقديمه للنائب العام ضد انس الفقي و ذلك بخصوص نشر خطاب يحض على الكراهية ،ونشر أخبار كاذبة

..................................................................

السيد المستشار / النائب العام

تحية طيبة

مقدمه لسيادتكم / الاسم

بخصوص

طلب فتح تحقيق ضد السيد / انس الفقي وزير الاعلام بصفته

بخصوص نشر خطاب يحض على الكراهية ،ونشر أخبار كاذبة

الموضوع

أنا مواطن مصري، شاركت في المسيرات السلمية التي تطالب بالديمقراطية ،وتحث على الإصلاح في مصر ، والتي أسفرت عن إقالة الحكومة المصرية وتشكيل حكومة مصرية جديدة .

وعلى الرغم من اعتراف الحكومة المصرية ،عبر رئيسها الجديد بمشروعية المطالب التي رفعناها بشكل سلمي ، والبدء في تحقيقات تجريها النيابة العامة تحت إشراف سيادتكم مع العديد من المسئولين ، إلا أن السيد أنس الفقي وزير الإعلام في الحكومة المقالة ، والذي أعيد تعيينه في الوزارة الجديدة ، وبصفته المسئول عن الإعلام المصري ،وفي مقدمته التليفزيون المصري ، لم ينكر علينا هذا الحق فقط ، بل راح يروج لأكاذيب ضد المتظاهرين سلميا في شوارع مصر وبخاصة ميدان التحرير ، وقد ورد بالتليفزيون المصري الذي يشرف عليه بنفسه بعض الأكاذيب والأخبار الكاذبة ومنها:

- أن المتظاهرين في ميدان التحرير تابعين لأيران وحركة حماس (يوم 1فبراير 2011القناة الأولي)

- أن هناك مبالغ مالية توزع على المتظاهرين تبلغ 50دولار ووجبة كنتاكي( يوم 1فبراير بالقناة الأولي وقناة النيل للأخبار)

- أن هذه التظاهرات هي نتيجة أجندة خارجية تحاك ضد مصر ، وأنهم غير وطنيين( 2فبراير بالقناة الأولى والفضائية المصرية)

وهذه فقط هي أمثلة بسيطة لتحريض المواطنين وإثارة الرأي العام ضدنا ، والتي يتحمل عبرها وزير الإعلام المصري المسئولية عن الجرائم التى شهدتها مصر بتاريخ الأربعاء 2 فبراير 2011 وما بعدها ، وما نتج عنها من ضحايا يزيد عددهم عن 11 قتيل و 820 مصاب وجريح ، طبقا لتقديرات وزارة الصحة المصرية.

فضلا عن كونها نشر أخبار كاذبة وشائعات يعاقب عليها قانون العقوبات ، حيث نصت علي ان :

المادة –( 80 د)

يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن ستة أِشهر ولاتزيد على خمس سنوات وبغرامة لاتقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصرى أذاع عمدا فى الخارج أخبارا أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها وإعتبارها ، أو باشر بأية طريقة كانت نشاطا من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد .

وتكون العقوبة السجن إذا وقعت الجريمة فى زمن الحرب .

المادة (102) مكرر

يعاقب بالحبس وبغرامة لاتقل عن خمسين جنيها ولاتجاوز مائتى جنيه كل من أذاع عمدا أو بيانات أو إشاعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة .

وتكون العقوبة السجن وغرامة لاتقل عن مائة جنيه ولاتجاوز خمسمائة جنيه إذا وقعت الجريمة فى زمن حرب

ويعاقب بالعقوبات المنصوص عليها فى الفقرة الأولى كل من حاز بالذات أو بالواسطة أو أحرز محررات أو مطبوعات تتضمن شيئا مما نص عليه فى الفقرة المذكورة إذا كانت معدة للتوزيع أو لإطلاع الغير عليها وكل من حاز أو أحرز أية وسيلة من وسائل الطبع أو التسجيل أو العلانية مخصصة ولو بصفة وقتية لطبع أو تسجيل أو إذاعة شىء مما ذكر.

المادة 188

" يعاقب بالحبس مدة لاتجاوز سنة وبغرامة لاتقل عن خمسة آلاف جنيه ولاتزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخبارا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبا إلى الغير إ ذا كان من شان ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة ".

فضلا عن المادة المادة 176 من قانون العقوبات المصري التي تعاقب على خطاب كراهية الذي اذاعه وزير الاعلام ضد المتظاهرين سلميا والمطالبين بالاصلاح في مصر ، وتتهمهم بالخيانة والعمالة.

وحيث أن جهاز الاذاعة والتليفزيون هو جهاز مملوك للشعب ، وكان من المفترض أن يكون أمينا مع الراي العام المصري ، وغير كاذب ، محايدا وغير متواطئ ، فضلا عن أن إدارته وجزء كبير من أجور العاملين به وضمنهم هذا الوزير تأتي من ضرائب الشعب المصري ، مما يمثل خيانة أمانة.

لذلك ،

أتقدم لسيادتكم بهذا البلاغ ، لطلب فتح تحقيق عاجل مع المذكور ، والذي يشغل منصب وزير الاعلام ، لعقابه طبقا للمواد المذكورة ، مع رجاء إفادتنا بما تم في هذا البلاغ ، باعتبار صاحب صفة ومصلحة كمواطن مصري ناله قسط كبير من أكاذيب وزير الاعلام.

وتفضلوا بقبول وافر التقدير

مقدمة :

الاسم :

التوقيع

التاريخ

اليوم التاريخي ( الأصلي)

في أيام الضياع المعلوماتي كما أسميها و هي من وجهة نظري ما قبل 97 حيث لم يكن هناك أنترنت و كانت الحكومة تسيطر علينا بعمليات غسيل مخ محكمة عن طريق 3 قنوات تلفزيونية و 3 جرائد حكومية و لو ماحدش بعتلنا جواب من برة مش هانعرف لو الدنيا كلها غرقت.

و كان الأعلام الحكومي يخرج علينا كل فترة بعبارة ( —– التاريخي) و يمكنك عزيزي اللي بتقرالي أن تضع أحد الكلمات التالية مكان النقاط : الرئيس , اليوم , الخطاب, الأفتتاح ,اللقاء.

حيث أنها تصف أي فعلة للسيد رئيس الجمهورية –أسم الله على مقامه- بكلمة التاريخية. حتى اصبحنا نستخدمها في العامية لوصف أي شئ بطريقة فيها سنة تريقة. زي ما واحد يجي لابس بدلة شكلها يضحك و نقوله دي بدلة تاريخية.

و لم يعرف أبناء جيلي ممن حضروا نقل سوق روض الفرج التاريخي و نفق الجيزة التاريخي و يوم أن غطوا ترعة الزمر في احتفال تاريخي معنى هذه الكلمة بحق قبل يوم 14 يناير2011.

يوم ان رأينا بأعيننا و لأول مرة شعب يقود ثورته بلا دفعة من المعارضة اللي ما لهاش لازمة و بلا نخبة صدعت دماغنا كل يوم بالكلام عن الحريات و هم بيقبضوا من الحكومة و لا نتيجة لعوامل خارجية ولا أي حاجة.

شعب قال كفاية بجد مش على الانترنت و لا في قهاوي وسط البلد. اللي قاموا ناس عادية شباب قرف من الظلم و الفساد. عمال و جمهور كورة و عاطلين عن العمل شالوا ديكتاتور أسواء بكتير من اللي بالي بالكم.

لأول مرة في اليوم ده أشوف ثورة بعيني بعد ما قريت و سمعت عن الثورات. و لأول مرة فهمت المعنى الحقيقي لعبارة يوم تاريخي بلا أي تزويق في الكلمة.

اثبت الشعب التونسي للدكتاتوريات العربية ان الكرسي مش دايم . و أن بائع متجول شال أسواء ديكتاتور فيكم. و أنكم هاتتطردوا واحد واحد. و كل الحكومات الغربية اللي على سمن و عسل معاكم هاتقلكم أنا أسفة ,شفولكم حتة تلمكم.

و ماحدش ها يرضى بيكم غير حكومة السعودية التي تجمع السافحين في أراضيها من أول عيدي أميين سفاح أوغندا الأول الى أخيرا زين الفاسدين .

مش قادر أعبر عن فرحتي لشعب تونس الرجالة كلهم اللي أعطوا لكل البؤساء العرب و غير العرب الأمل. و علمونا أن عصر المعجزات و الثورات مانتهاش.

و مش عايز الناس تخاف على تونس و تقول لسه الحرية ماكتملتش و النظام هو هواه بس الأسامي أتغيرت. علشان الشعب اللي مرة وحدة بس أتنفس الحرية و عرف انه بأيده و بإرادته بس ها يحصل عليها مش ممكن يسيبها تضيع منه تاني.

أخيرا في حياة جيلي البائسة لقيت حاجة أفتخر إني عايشتها و هافضل أتذكر تفاصيلها و أسجلها علشان أحكي لأولادي عن اليوم التاريخي (الأصلي).

شكرا يا توانسة , و عقبالكم يا مصريين.

شيد قصورك



شيد قصورك ع المزارع

من كدنا وعمل إيدينا
الخمارات جنب المصانع
والسجن مطرح الجنينة
واطلق كلابك
في الشوارع
واقفل زنازينك
علينا
وقلّ نومنا في المضاجع
أدي احنا
نمنا ما اشتهينا
واتقل علينا بالمواجع
احنا اتوجعنا
واكتفينا
وعرفنا
مين سبب جراحنا
وعرفنا روحنا
والتقينا
عمال وفلاحين
وطلبة
دقت ساعتنا
وابتدينا
نسلك طريق
مالهش راجع
والنصر قريب من عنينا
النصر أقرب
من إدينا
.........
أحمد فؤاد نجم

خيبة برة و جوة

لا أتذكر منذ فترة كبيرة أي خبر مفرح سمعته عن مصر .فبعيدا عن فوز الأهلي و المنتخب بكؤوس أفريقيا في العقد الأخير,اتحدى اي منكم أن يذكرني بخبر مفرح عن أنجاز مصري في اي مجال من مجالات الحياة.

أصبحت كل أخبار مصر التي اقرأها في الجرائد أو في الأنترنت أو أراها في التلفزيونات عبارة عن كمية كبيرة من الكأبة و السواد بين قتل و سرقة و فساد و تعذيب و انحطاط و قهر و مظاهرات و اعتصامات و غرق عبارات و حوادث سيارات و فتنة طائفية, و امراض و أوبئة,ثم مرة أخرى فساد في فساد في فساد.

بصراحة أنا قرفت.نفسي لما أفتح الأخبار أول ما اصحى الاقي العالم بيحتفل ببلدي بانجاز عملته مش مصيبة صنعها النظام الفاشل اللي مودينا في داهية.

و لم يرضى النظام بخيبته التقيلة في التسبب بغبائه في أدارة ملف الطائفية و تأمين الشعب -و هو مهمته الرئيسية- أن يقف عند هذا الحد فقط بل فضح نفسه و كما توقعت في مقالي السابق و توقع الكثيرون بقتله شاب و أب لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات بعد تعذيبه في مقار أمن الدولة بالأسكندرية ليعترف بجريمة لا دخل له بها إلا كونه شاب مربي دقنه و يتبع الطريقة السلفية. ثم عذبوا أخاه و زوج أخته كي يتنازلوا عن بلاغهم ضد أمن الدولة للتحقيق في مقتل أخيهم.بل و تتوالى الخبار أن أمن الدولة عرض عليهم شقة و 100 ألف جنيه للتنازل. ولا كان مسؤول الأمن في البلد أصبح أسمه عيدي أمين.

توقع الجميع خيبتهم التقيلة لحل لغز قضية حقيقية كما فشلوا في حل كل القضايا الحقيقية التي لا ينفع فيها جمع مسجلين خطر منطقة الحادث و تعذيبهم ليعترفوا مين اللي سرق المعزة.

فكل الحوادث الكبيرة في مصر مثل حادث مذبحة بني مزار على سبيل المثال خرج كل المتهمين منها براءة بعد محاكمتهم لأن أمن النظام المصري فشل في العثور على الجناة الحقيقيين و (لبس) التهمة لأي شخص علشان يخلصوا من الدوشة.

مسرح جريمة الأسكندرية الذي دمرته عساكر الأمن المركزي يدل على أنه لم تكن في نيتهم البحث بجدية عن المجرمين. فأولى قواعد الشرطة ألا يلمس أحد مسرح الجريمة حتى يزوره محققي البحث الجنائي أولا. و هو لم يحدث ألا بعد أن مرت كل الأسكندرية عليه. وأن كانت الشرطة فعلت هذا بغير قصد فهي مصيبة و أنت كانت لا تعلم فهي مصيبة أكبر.

عشوائية أدارة الدولة أصبحت هي النظام السائد. و أستغلال الأمن لقوته في القمع فقط و ليس في صالح الشعب ينبئ بمصيبة أكبر من حادثة الأسكندرية في القريب العاجل سيعاني منها كل الشعب قريبا أكثر مما يعاني.

- منذ إسبوعين كتبت عن الجاسوس المصري لأسرائيل متوقعا أن يزور مسؤول أسرائيلي مصر و حدث ذلك بزيارة رئيس الوزراء الأسرائيلي لمصر و جلوسه مع مبارك و سلامه و أبتسامات الجميع فرحة منهم بوصول داعم و شقيق مصر الأول.و لم يتكلم أحد عن وضع الجاسوس أو حتى تذمر في حصرة جلالة رئيس الوزراء من فعلة أسرائيل.طب ماحدش ناوي يعيد تفكير حتى في موضوع تصدير الغاز لأسرائيل بعد ما وجدوا أكبر حقل بحري للغاز فيها مما سيجعلها دولة مصدرة؟؟ اللي أختشوا ماتوا فعلا.

- هذه الأيام تظهر بصورة أكبر خيبة النظام المصري خارجيا بعد أن قفل مبارك عليها الباب و (أستقر) بمصر في أنفصال جنوب السودان .وبعد ما كانت دولة واحدة من بداية التاريخ حولها نظام فاشل ألا دولتين و نظام أفشل منه ألى ثلاث دول. عندي شك أن في زيارتي الجاية لمصر هلاقي طنطا أستقلت.و الل مش عارف إستقلال جنوب السودان معناه أيه بكرة كلنا نعطش و نعرف.

- لا أقدر أن أعبر عن مدى فرحتى بثورتي شعب تونس و الجزائر ضد حكوماتهم التي لا تختلف في فسادها و قمعها لشعوبها عن حكومة مصر. مع عزائي الحار لكل ضحايا الأنظمة المتخلفة التي قاربت على نهايتها.

عقبال شعب مصر بقه يا رب يقوم و يتحرك و يثور.

أصحوا يا مصريين

حول هذا الوقت من العام الماضي قتل ٧ مصرين و أصيب أخرون في إحتفالات المصريين بعيد القيامة في كنيستهم بنجع حمادي .
انقلبت الدنيا رأسا على عقب و تم القبض على مرتكبي الحادث
. و تمت محاكمتهم و مازال الجميع لا يعرفون حقيقية ما حدث
و بعدها بأيام قررت مع مجموعة من النشطاء من مختلف التيارات السياسية الذهاب بصفة شخصية تماما كمصريين فقط لعزاء أسر ضحايا ذلك الحادث
و فور وصلنا إلى محطة نجع حمادي تم إلقاء القبض علينا جميعا وإحتجازنا من غير وجه حق و بدون إبدأ أسباب و تم بعد ذلك عرضنا على النيابة التي وجهت لنا اتهامات أضحكتني أثناء قراءتها من قبل وكيل النيابة حتى أني اعتذرت له بسبب ضحكي الشديد.
كان منها قلب نظام الحكم(في نجع حمدي) و الأضرار بالوحدة الوطنية (كان معنا مسيحيون) و القيام بمظاهرة لمدة ٣ ساعات و كثير من الهراء.
نفس النظام الغبي الذي أعتقلنا يومها ولم يتركنا نصلح من الصورة السيئة بعد ماحدث هو نفسه الذي تسبب في تكرار حادثة ليلة رأس السنة.
هذا النظام الذي يركز كل قوته في إبقائه على كرسي الحكم للأبد هو نفسه الذي لم يتخذ أي إجراءات أمنية جدية لمنع حدوث تفجيرات الاسكندرية.
ولا أقصد بإجراءات أمنية الكمائن و لجان المرور و منع إيقاف السيارات بجانب الكنائس و الفنادق و جمع أصحاب السوابق و تعذيبهم للإدلاء بمعلومات و كل الإجراءات التي عفا عليها الزمن في كل العالم إلا في مصر.
بل أقصد ما يفعله العالم الآن من جمع للمعلومات و تحليل بيانات و النظر في الأدلة و المتغيرات الدولية و مصادر التمويل و إستخدام التكنولوجيا الحديثة في الوصول إلى منع الجرائم قبل وقوعها.
كل هذا لا يهم النظام المصري الذي جعل دماء المصرين تجري في شوارع مصر مجانا بلا ثمن بعد أن محى كرامتهم.
كل ما يهمهم هو أن يبقى رؤوس النظام و المتحكم في الدولة في مناصبهم غير عابئين بما يضر مصر من سقوط في هوة عميقة سيلزمنا دهر طويل للخروج منها بعد أن تكبدنا خسائر لا قبل لنا بها.
إعتدنا أن يتم تغير وزير الداخلية بعد أي حادث إرهابي يقع للأجانب أو لمسؤولين مصريين.
ولكن عندما أصبحت الحوادث للمصريين أصبح الوضع مختلفا, فالنظام المصري كان يخشى صورته بالخارج- و إن كان لا يخشى عليها الآن- لذلك يعيش الأجنبي في مصر بحقوق أكثر من المصري.
وعندما يقع الحادث لمسؤول هذا معناه أن وزير الداخلية لا يقوم بعمله فيتم تغيره.
و لكن في عهد حبيب العادلي الذي قتل فيه مصريين في حوادث إرهابية و غير إرهابية أكثر ممن قتلوا جميعا فى عصر أي وزير داخلية سابق لا يتم إقالته لأنها حوادث بعيدة كل البعد عن النظام المصري.
حيث يؤمن العادلي للنظام قمع شعب بأكمله و إبعاد أي خطر على ممالك مصر.
يؤمن العادلي النظام من شباب على الإنترنت يريد الأفضل و التغيير لمصر و لكنه لا يلتفت لمواقع الإنترنت التي عليها طرق تصنيع القنابل و تشغيلها و عناوين الكنائس و هذا مثال لها
http://66.96.232.222/~majahden/vb/showthread.php?p=

٤٥٣٩٢

و هذه صور منها


يعتقل و يعذب مصرين يمشون في الشوارع لا لسبب إلا أن سيادة الظابط نازل قرفان من بيته.
يقمع الجميع ليزدادوا فقرا و غضبا و يبدأون في الاشتباك مع بعضهم البعض منشغلين عن فساد النظام بالكامل الذي بداء يدخلنا في أجواء حرب أهلية لم تعتاد مصر عليها من قبل.
و لا أدري إلا متى سيظل المصريين منشغلين بأشياء أخرى غير تغير هذا النظام الفاشل الذي ضحى بالجميع في سبيل نجاته.
عن حكم مجموعة واحدة من الأشخاص لثلاثين عاما أضاعت كل كرامتنا .
و أن كان الأكثرية خائفون إذا تحركوا أن النظام قد يسحقهم و يضيع أبنائهم لم يدروا بعد أن لا مستقبل لأبنائكم في ظل استمرار القمع و الفساد.

غدا سنرى البابا شنودة نصير التوريث معتزلا مرة أخرى في وادي النطرون ثم يعود ليخطب و يؤكد إننا شعب واحد.
و يخرج علينا شيخ أزهر الحكومة ليقول أنها أيدي خارجية تعبث بالنسيج الوطني الواحد و نكفي على الخبر ماجور .
ولا أجدها غريبة على أمن الاسكندرية أن يفشل في التواصل للحد من وقوع كارثة السيارتين المفخختين قبل حدوثها.
فالنظام الذي قتل خالد سعيد في نفس المدينة ثم يأكد ان سبب الوفاة هو أبتلاعه لفافة بانجو هو نفس النظام الفاشل الذي يتصرف فقط كا رد فعل ولا يعرف ما يدور حوله إلا إذا كان متصلا بأمنه فقط وليس أمن الشعب.
في النهاية كنت اتمنى وجودي في مصر لأذهب مرة أخرى لأعزي أهالي الضحايا.
ضحايا النظام الذي تسبب في
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا أثناء صلاتهم في أحد بيوت الله .
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا أثناء احتفالهم بينقضاء عام سيئ .
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا و هم يتمنون عاما أفضل.
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا و لم و لن يستقيل حبيب العادلي وزير الداخلية .
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا لم و لن تستقيل الحكومة بأكملها.
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا و لا يبدو أن مبارك و نظامه سوف يرحل عنا.
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا و لم يثر أحد بعد.

إذا متى ستثور مصر ؟


العيد فرحة

في الدنيا كلها بتحتفل الناس بالأعياد مهما كانت ديانتهم و مهما كان نوع عيدهم. و بتحاول الحكومات الاحتفال بالأعياد مع شعوبها بإعطائهم يوم العيد كعطلة رسمية او بتسهيل اقامة المهرجانات او الإحتفالات في كل مكان لأن تأثيرها النفسي الكبير بيساعد الناس على الخروج من دوامة العمل و ملل الروتين اليومي.

و دايما بترتبط الاعياد بذكريات حلوة و جميلة عند كل العالم , ما عدا مصر و خصوصا في العشر سنين الأخيرة اللي من كتر الفساد بقت الناس في كل عيد بتنتظر الحادثة الجديدة بتاعة كل سنة.

الحادثة المستمرة منذ 4 سنوات هي حادثة التحرش الجنسي اللي مع انها مصيبة سودة الا انا بقت عادية ومتوقعة لدرجة ان الجرايد بتبعت مصوريها لأمكان معينة لتصوير التحرش بالفتيات في مناطق معروفة للجميع و لكنها بقدرة قادر ما زالت مجهولة لجهاز العسس.

و في عيد القيامة اللي فات كان حادثة مقتل 7 مصريين بعد خروجهم من الصلاة في نجع حمادي.

اتذكر ايضا دائما حوادث غرق معديات النيل في قرى مصر و انهيار العمارات مثل عمارة شارع عباس العقاد. غير خوادث الطرق اللي هي مش طرق. و انتشار السرقات.

و في اطار احتفال وزارة العسس المصرية هذا العام بعيد الاضحى المبارك و حرصها على مشاركة الشعب المصري أفراحه و أعياده تم التضحية بشاب من الاسكندرية اسمه احمد شعبان .و بذلك تسن وزارة العسس سنة جديدة في مصر و هي ارجاع الاحتفال الفرعوني الذي كان قدماء المصريين يلقون فيه بأجمل بناتهم في نهر النيل في احتفال مهيب, بأن يقتلوا شابا (علشان الاختلاط بالنساء حرام) و يلقوه في ترعة من ترع نهر النيل.

و بذلك تعيد وزارة العسس ممثلة للحكومة المصرية على كل المصريين مؤكدة في الوقت ذاته ان ابداعها في زيادة قهر الشعب المصري لن يقف عند هذا العام بل انها تعمل على ايجاد حوادث اكثر دموية ووحشية كل عام لتسلية الشعب المصري العظيم الساكت المهاود.

و اليكم فيلم العيد في كل دور العرض و كل سنة و انتم طيبين



الكشري المصري و الأنتخابات الأمريكية

كل حد فينا من أرياف او من مدينة سمع في يوم حكاية الإنتخابات.دايما بيكون حد كبير في السن بس صغير في العقل,يقعد وسط اللمة و يحكي حكاية يشيب ليها الولدان,بس الولدان اللي عندها ضمير.

يجي بادئ و يقول ان الكرسي عمره ماطلع من العيلة ولا من الحزب و يوصفلك بالتفصيل إزاي الصناديق بتيجي من عند الحكومة متعبية و إزاي الأمن بيدخله كام واحد عارفينه فال يعني فيه إنتخابات و أن رجالة العيلة و الحزب بيبقوا واقفين بره بالسلاح علشان يردعوا أي محاولة لزعزعة الاستقرار اللي العيلة و الحزب و الأمن مأمنينه.

وتيجي اللمة ممصمصة شفايفها واحد واحد و يقولوا جواهم ياسلام على العظمة و العزوة و الجاه.

بيتغير المنظر شوية في المدينة التي يحاصر فيها قوات الامن المركزي المدعومة من قوات البلطجية المأجوريين من أصحاب السوابق لأماكن الانتخاب مع وجود أوامر عليا بعدم دخول أي ناخبيين و أيضا ملئ صناديق الأنتخاب بنعم لمرشح الحزب رضي الله عنه و أرضاه.

إفتكرت الكلام ده و أنا بسمع إعلان مدفوع الأجر من الحزب الديموقراطي الامريكي بيدعوا فيه الرئيس أوباما لأنتخاب زميله في الحزب مارتن أومالي عن ولاية ميريلاند و ده أثناء ذهابي لأحضار البريد الخاص بي الذي أشعرني بنقلة حضارية كبيرة في حياتي في ذلك اليوم.

و السبب في النقلة الحضارية دي هو ان لقيت فيه خطاب من حكومة كاليفورنيا و هي الولاية التي ولدت و تربت فيها زوجتي و مسجلة كناخبة فيها مرسل ليها فيه الكلام الأتي: إستمارة الإقتراع مسجل فيها كل الأشخاص المرشحين لمناصب السيناتورز أو الكونجرس مع مناصب اخرى محلية (زي المجلس المحلي كده) و ايضا تعديلات لقوانين الولاية يجب القتراع عليها. و كل اللي مفروض تعمله إنها تعلم بنعم أو لا على الشخص اللي هاتنتخبه أو على القانون اللي المفروض يتعدل, و ترسل الورقة دي مرة تانية في خطاب مقفول للجنة الأنتخابية التابعة لها.

وقفت مشلولا مشفوح الوجه شالولو مش فاهم حاجة قدام مراتي و هي بتشرحلي الموضوع ده ولم يفقه عقلي منه شيئا حتى خرجت بسؤال البني أدم اللي جاب التايهة. (وازاي يا هانم تعرفي أن مافيش حد في اللجنة هايغير من اللي أنت بعتاه؟) و كان الرد اللي أفحمني هو أن الجواب ده ناس معينة فقط اللي ليها قوة القانون أنها تفتحه وكمان ماحدش بيدخل الاختيارات دي يدويا ده الورقة نفسها بتدخل جهاز موصل بكمبيوتر مركزي بياخد الاختيارات دي أوتوماتيكيا ده زائد إني لو شكيت أن صوتي ماوصلشي صح فيه موقع على الانترنت بقدر أدخله برقم سري خاص بيا مسجل عليه إختياراتي وأقدر أتأكد منها.

هبطت دورتي الدموية للبدروم و حلفت أنها مش راجعة تاني مع إستمرار ( إزبهلالي ) الذي ما زال يصاحبني من يومها حتى الأن و لم أستطع أصلا أن أحاول المقارنة بين الكشري اللي بيحصل عندنا و الانتخابات الديموقراطية الحقيقية اللي المواطن فيها هو البطل.ماقدرتش أفكر إننا لسه بنطالب أن المواطن المصري يقدر ينتخب فقط برقمه القومي بدل الاختراع العالمي للتزوير المسمى بالبطاقة الأنتخابية. مقدرتش أفكر اني اصلا و انا هنا في أمريكا ماليش حق أنتخب في بلدي مع اني ماعيش غيرها والله.قصدي على الجنسية المصرية.ماقدرتش أفكر أني شفت فيديوهات تزوير في حياتي و هي بالمناسب ظهرت فقط في اخر 5 سنين أكتر من مرات فرجتي على أهداف منتخب مصر في البرازيل.ماقدرش أفكر في بلاوي كتيرة الحكومة عندنا حتى مش مديا المواطن الحق في أختيار بلوى من بلوى.

يبقى لكم ان تعرفوا أننا نعيش في ولاية ميريلاند و هي ولاية في الساحل الشرقي الأمريكي , و أن كاليفورنيا تقع في الساحل الغربي الأمريكي وتبعد عن ميريلاند بحوالي 5000 كم .و لكن حرصا من الحكومة على أعطاء المواطن حقه الأساسي في الأنتخاب أينما كان و مهما كانت الظروف بحثت الحكومة عن عنوان زوجتي و أرسلت لها ما يمكنها من الأنتخاب و اختيار قوانينها و من يمثلها.

كل ده و بتسألوني مصر ما بتروحشي كاس العالم ليه؟

الأجابة في الفيديو ده :




محمد خالد

ناشظ حقوقي مدون مصري

demaghmak@gmail.com

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

مقالي في جريدة البديل

و رجعنا تاني

منذ 3 سنوات كان يوم التعديلات الدستورية الغريبة اللي ماكنشي حد في الشارع المصري يعرف عنها حاجة و كالعادة الناس سمعت انه في (حاجة) المفروض يروحوا يصوتوا عليها ب (نعم) و خلاص . و قررنا انا و مجموعة من المدونيين و النشطاء إننا نتظاهر في ميدان التحرير قبل يوم الانتخابات الساعة 6 مساءا ضد التعديلات اللي هاتودينا في داهية.

و كنت من المفروض أن أقابل صديقي المدون جيمي هود في ميدان التحرير . و في طريقي للميدان أتصل بيا جيمي و قاللي الميدان ملغم أمن مركزي تعالى أحسن من ناحية ميدان طلعت حرب و فجاءة تليفونه أتقفل.و عرفت في ساعتها أنه أتقبض عليه.و فجاءة كلمتني الصديقة عبير العسكري التي كانت بصحبة خالد البلشي و قالتلي ألحقنا فيه حد من الأمن بيجري ورانا علشان يقبض علينا و كانوا على بعد حوالي 100 متر مني في ميدان طلعت حرب . فابدأت اجري للوصول للميدان و اتصلت بيهم لقيت تليفونهم أتقفل. في نفس الوقت كان الامن بعث بأحدى رجالته الأشداء المغاوير للقبض علي, و بدات رحلة المطاردة اللي شهدتها كل من شارع هدى شعراوي و مول و جراج البستان و مزانق و مخانق سوق الخضار و اللحمة بباب اللوق لحد ما كلمني خالد البلشي و قاللي إحنا في الجرنال إطلعلنا. فاجيت واخد نفسي و جري على البديل.

و أول ما وصلت للبديل لقيت فوق مجموعة من المدونين كانوا مختبئين هناك و كانوا وائل عباس و مينا ذكري بالإضافة طبعا لخالد البلشي و عبير العسكري و الموضوع ده كله حصل اصلا قبل صدور جريدة البديل بحوالي 6 شهور كاملة.

كانت هذه أول زيارة لي لجريدة البديل و لم تكن الاخيرة. فقد كانت البديل ملاذا دائما للي بختهم مال و حبوا البلد وللي كان نفسهم يقوللوا للدنيا : ثانية واحدة لو سمحتم, مصر المفروض تبقى أحسن من كده لو غيرنا طريقة تفكيرنا و أهتمينا بيها أكتر. البديل كان امل أكتر ما كان جرنال. كان أمل لكتير من شباب الصحفيين اللي تعب من الفساد علشان يحصل على فرصة عمل في جرنال و حتى لو كان لقاها كان بيخنقه توازنات مصالح جريدة أو فرضها عليه لنفاق الحكومة. كان امل لكتير من الناس إنها تقرى الحقيقة مرة واحدة في حياتها مش ملونة بلون من الألوان.

مش بقول أن البديل كانت أحسن جريدة في العالم ,لأ كان ليها مشاكلها الإدارية و التمويلية و قلة الموارد و حجات كتيرة تانية. بس حافظ صحفيي البديل دائما على إحترامهم لنفسهم قبل أحترامهم لقرائهم و هي دي الصورة اللي قراء جريدة البديل عرفوها بيها و حافظت دايما عليها.

و في البداية الجديدة للبديل الجديد يتعهد فيه الكائنات الحية العاملة بجريدة البديل أنهم يحافظوا على الصورة دي .يحافظوا على بحثهم الدائم عن الحقيقة و نشرها كما هي حتى لو كانت ضد معتقاداتهم أو مبادئهم. إنهم مش هايتأخروا في فضح أي فساد أو نوع جديد من الإجرام اللي ساحب البلد على حفرة مظلمة.

لم اكتب في جريدة البديل من قبل و لكني سعيد بهذه الفرصة الجديدة في مكان أحترم العاملين فيه قبل المكان نفسه.

ملحوظة : ده لينك لفيديو عن أراء المصريين عن التعديلات الدستورية..هم يضحك و هم يبكي.




محمد خالد

ناشظ حقوقي مدون مصري

demaghmak@gmail.com

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

مقالي في جريدة البديل