و رجعنا تاني

منذ 3 سنوات كان يوم التعديلات الدستورية الغريبة اللي ماكنشي حد في الشارع المصري يعرف عنها حاجة و كالعادة الناس سمعت انه في (حاجة) المفروض يروحوا يصوتوا عليها ب (نعم) و خلاص . و قررنا انا و مجموعة من المدونيين و النشطاء إننا نتظاهر في ميدان التحرير قبل يوم الانتخابات الساعة 6 مساءا ضد التعديلات اللي هاتودينا في داهية.

و كنت من المفروض أن أقابل صديقي المدون جيمي هود في ميدان التحرير . و في طريقي للميدان أتصل بيا جيمي و قاللي الميدان ملغم أمن مركزي تعالى أحسن من ناحية ميدان طلعت حرب و فجاءة تليفونه أتقفل.و عرفت في ساعتها أنه أتقبض عليه.و فجاءة كلمتني الصديقة عبير العسكري التي كانت بصحبة خالد البلشي و قالتلي ألحقنا فيه حد من الأمن بيجري ورانا علشان يقبض علينا و كانوا على بعد حوالي 100 متر مني في ميدان طلعت حرب . فابدأت اجري للوصول للميدان و اتصلت بيهم لقيت تليفونهم أتقفل. في نفس الوقت كان الامن بعث بأحدى رجالته الأشداء المغاوير للقبض علي, و بدات رحلة المطاردة اللي شهدتها كل من شارع هدى شعراوي و مول و جراج البستان و مزانق و مخانق سوق الخضار و اللحمة بباب اللوق لحد ما كلمني خالد البلشي و قاللي إحنا في الجرنال إطلعلنا. فاجيت واخد نفسي و جري على البديل.

و أول ما وصلت للبديل لقيت فوق مجموعة من المدونين كانوا مختبئين هناك و كانوا وائل عباس و مينا ذكري بالإضافة طبعا لخالد البلشي و عبير العسكري و الموضوع ده كله حصل اصلا قبل صدور جريدة البديل بحوالي 6 شهور كاملة.

كانت هذه أول زيارة لي لجريدة البديل و لم تكن الاخيرة. فقد كانت البديل ملاذا دائما للي بختهم مال و حبوا البلد وللي كان نفسهم يقوللوا للدنيا : ثانية واحدة لو سمحتم, مصر المفروض تبقى أحسن من كده لو غيرنا طريقة تفكيرنا و أهتمينا بيها أكتر. البديل كان امل أكتر ما كان جرنال. كان أمل لكتير من شباب الصحفيين اللي تعب من الفساد علشان يحصل على فرصة عمل في جرنال و حتى لو كان لقاها كان بيخنقه توازنات مصالح جريدة أو فرضها عليه لنفاق الحكومة. كان امل لكتير من الناس إنها تقرى الحقيقة مرة واحدة في حياتها مش ملونة بلون من الألوان.

مش بقول أن البديل كانت أحسن جريدة في العالم ,لأ كان ليها مشاكلها الإدارية و التمويلية و قلة الموارد و حجات كتيرة تانية. بس حافظ صحفيي البديل دائما على إحترامهم لنفسهم قبل أحترامهم لقرائهم و هي دي الصورة اللي قراء جريدة البديل عرفوها بيها و حافظت دايما عليها.

و في البداية الجديدة للبديل الجديد يتعهد فيه الكائنات الحية العاملة بجريدة البديل أنهم يحافظوا على الصورة دي .يحافظوا على بحثهم الدائم عن الحقيقة و نشرها كما هي حتى لو كانت ضد معتقاداتهم أو مبادئهم. إنهم مش هايتأخروا في فضح أي فساد أو نوع جديد من الإجرام اللي ساحب البلد على حفرة مظلمة.

لم اكتب في جريدة البديل من قبل و لكني سعيد بهذه الفرصة الجديدة في مكان أحترم العاملين فيه قبل المكان نفسه.

ملحوظة : ده لينك لفيديو عن أراء المصريين عن التعديلات الدستورية..هم يضحك و هم يبكي.




محمد خالد

ناشظ حقوقي مدون مصري

demaghmak@gmail.com

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

مقالي في جريدة البديل

هناك ٣ تعليقات:

الأغاني للرأفتاني يقول...

انا قعدت ساعه اقول مين محمد خالد اللى سارق صورة ماك ده؟ ههههههههههههههههه

ahmedbream يقول...

دوم الضحكة شباب ياريت تزرونا علي مدونتي

http://breakingbids.blogspot.com/

ahmedbream يقول...

ههههههههههه