رسالة إلي حاكم موريتانيا الشقيقة

العقيد أعلي ولد محمد فال ـ الحاكم العسكري في موريتانيا الشقيقة ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. هذه رسالة من مواطن عربي لم يذق طعم النوم أمس.. نعم فأنا لم أنم غضبًا وحنقًا عليك، بعد أن قرأت ما نشرته «المصري اليوم» حول الانتخابات الرئاسية الموريتانية

يقول الخبر: إنك ستغادر قصر الرئاسة طواعية، وأنك نفذت تعهدك بترك السلطة والالتزام بالحياد المطلق في الانتخابات التي ستجري يوم الأحد المقبل، بل إنك ـ وتلك مصيبة أخري ـ تمسكت بخوض ١٩ مرشحًا سباق الرئاسة، لست من بينهم أو أحد أعضاء المجلس العسكري الذي يدير البلاد منذ عامين كاملين

حين علمت بالخبر من الزميل أحمد الصاوي، لم أصدق الأمر، وطلبت منه التأكد من المعلومات الواردة به، لاسيما أن وكالات الأنباء نقلت أن أسرتك تسابق الزمن لترميم منزلها القديم، استعدادًا لترك قصر الرئاسة خلال الأيام القليلة المقبلة

سامحك الله يا رجل.. كيف طاوعك قلبك علي ذلك.. ولمن ستترك الشعب الموريتاني الشقيق، وأنت الحكيم الأبرز، والقائد الأوحد، و«الوطني» الأول في عموم البلاد.. فلا أحد غيرك يعرف مصلحة الشعب الموريتاني الشقيق.. بل لا أحد غيرك يفهم هذا الشعب المسكين.. هل ستتركه لرئيس غامض لا يعرفه.. ولماذا تعصف بالاستقرار والأمن والأمان.. وهل ستعيش مرتاح الضمير وأنت تراقب «شعبك الجاهل بالديمقراطية وغير الناضج سياسيا» وهو يختار رئيسه في انتخابات حرة نزيهة دون ضغوط أو تجاوزات أو تدخل داخل وخارج وفوق وتحت صناديق الاقتراع؟

تحدث ولا تصمت.. أجب عن أسئلتي حتي لا أصاب بالجنون.. هل ستعود حقًا إلي منزلك القديم لتقضي أسعد أيام حياتك زاهدًا في السلطة والثروة والحكم.. هل قررت أن تدخل التاريخ من أوسع أبوابه مع الرئيس السوداني السابق عبدالرحمن سوار الذهب، الذي ترك السلطة بإرادته، فعاش في ضمير العرب والبشرية.. هل «الضمير» والحكم المدني والترفع عن المصلحة الشخصية من أجل الوطن، أهم عندك من بقائك علي «الكرسي» وأنت الذي تملك الآن مفاتيح كل شئ.. الدستور والقانون والأمن والدولة.. والناس أيضًا

عد إلي صوابك يا رجل ولا تغادر قصر الرئاسة.. تمسك بموقعك، لأنك تحكم شعبًا عربيا متخلفًا، لا يعرف مصلحته، ولا يجيد ممارسة حقه في الاختيار.. لا تترك الشعب الموريتاني الشقيق في «مستنقع الديمقراطية»، ولا تقترف جريمة ترسيخ مبدأ تداول السلطة.. فليس أقسي من الإصلاح الواسع في بلد لا يزال «يمص أصابعه» ويحبو بين شعوب العالم الآخر الذي يختار رئيسه بحرية، ويزهو برفاهية تغيير الحاكم حين يشاء

أي ابتلاء هذا للشعوب العربية.. هل تريد يا رجل أن نعرف عبارة «الرئيس السابق».. أم تخطط لمؤامرة كبري تنتهي بأن تعصف رياح الديمقراطية بالاستقرار في العالم العربي.. هل فكرت أن تأخذ النصيحة من الحكام العرب قبل هذا القرار الكارثي.. ولماذا لم تحاول الاستفادة من خبرات رؤساء وملوك يعرفون ـ بحكم الخبرة الطويلة الطويلة الطويلة ـ كيف تحكم شعبًا عربيا.. هل نسي هؤلاء الحكام إمدادك بنسخة من «كتالوج حكم العرب».. أم أنك نسيت خيار «الاستعانة بصديق»؟!

سيدي الرئيس.. باق من الزمن ٤ أيام علي الانتخابات الرئاسية.. وهي كافية لتعديل الدستور بما يسمح لك بالبقاء.. أمامك فرصة مناسبة للتراجع.. الشعب الموريتاني الشقيق «سيضيع» لو تركت الحكم.. أرجوك وأستحلفك بالله أن ترحم «ضعفه ومذلته».. خليك علي «الكرسي».. لا تغادر ولو منحوك الذهب.. ابق في القصر الرئاسي بنعيمه و«حلاوته».. أما بيتك القديم فيمكنك تحويله إلي متحف.. أرجوك.. أرجوك.. أرجوك

جريدة المصري اليوم

هناك ٣ تعليقات:

جبهة التهييس الشعبية يقول...

مالقتش غير بونوكيو الخنيق ده اللي تنشر له مقال؟

اخبار زفت الطين اسلام نبيه ايه؟

يا رب يموت

دماغ ماك يقول...

يخرب عقلك
حلوى بنوكبو دي
الموضوع هو مش مهم .. المهم الراجل اللي كاتب عليه

Unknown يقول...

لأ وشفت حوار القذافي، الراجل ركبه سابت خلاص