حول هذا الوقت من العام الماضي قتل ٧ مصرين و أصيب أخرون في إحتفالات المصريين بعيد القيامة في كنيستهم بنجع حمادي .
انقلبت الدنيا رأسا على عقب و تم القبض على مرتكبي الحادث
. و تمت محاكمتهم و مازال الجميع لا يعرفون حقيقية ما حدث
و بعدها بأيام قررت مع مجموعة من النشطاء من مختلف التيارات السياسية الذهاب بصفة شخصية تماما كمصريين فقط لعزاء أسر ضحايا ذلك الحادث
و فور وصلنا إلى محطة نجع حمادي تم إلقاء القبض علينا جميعا وإحتجازنا من غير وجه حق و بدون إبدأ أسباب و تم بعد ذلك عرضنا على النيابة التي وجهت لنا اتهامات أضحكتني أثناء قراءتها من قبل وكيل النيابة حتى أني اعتذرت له بسبب ضحكي الشديد.
كان منها قلب نظام الحكم(في نجع حمدي) و الأضرار بالوحدة الوطنية (كان معنا مسيحيون) و القيام بمظاهرة لمدة ٣ ساعات و كثير من الهراء.
نفس النظام الغبي الذي أعتقلنا يومها ولم يتركنا نصلح من الصورة السيئة بعد ماحدث هو نفسه الذي تسبب في تكرار حادثة ليلة رأس السنة.
هذا النظام الذي يركز كل قوته في إبقائه على كرسي الحكم للأبد هو نفسه الذي لم يتخذ أي إجراءات أمنية جدية لمنع حدوث تفجيرات الاسكندرية.
ولا أقصد بإجراءات أمنية الكمائن و لجان المرور و منع إيقاف السيارات بجانب الكنائس و الفنادق و جمع أصحاب السوابق و تعذيبهم للإدلاء بمعلومات و كل الإجراءات التي عفا عليها الزمن في كل العالم إلا في مصر.
بل أقصد ما يفعله العالم الآن من جمع للمعلومات و تحليل بيانات و النظر في الأدلة و المتغيرات الدولية و مصادر التمويل و إستخدام التكنولوجيا الحديثة في الوصول إلى منع الجرائم قبل وقوعها.
كل هذا لا يهم النظام المصري الذي جعل دماء المصرين تجري في شوارع مصر مجانا بلا ثمن بعد أن محى كرامتهم.
كل ما يهمهم هو أن يبقى رؤوس النظام و المتحكم في الدولة في مناصبهم غير عابئين بما يضر مصر من سقوط في هوة عميقة سيلزمنا دهر طويل للخروج منها بعد أن تكبدنا خسائر لا قبل لنا بها.
إعتدنا أن يتم تغير وزير الداخلية بعد أي حادث إرهابي يقع للأجانب أو لمسؤولين مصريين.
ولكن عندما أصبحت الحوادث للمصريين أصبح الوضع مختلفا, فالنظام المصري كان يخشى صورته بالخارج- و إن كان لا يخشى عليها الآن- لذلك يعيش الأجنبي في مصر بحقوق أكثر من المصري.
وعندما يقع الحادث لمسؤول هذا معناه أن وزير الداخلية لا يقوم بعمله فيتم تغيره.
و لكن في عهد حبيب العادلي الذي قتل فيه مصريين في حوادث إرهابية و غير إرهابية أكثر ممن قتلوا جميعا فى عصر أي وزير داخلية سابق لا يتم إقالته لأنها حوادث بعيدة كل البعد عن النظام المصري.
حيث يؤمن العادلي للنظام قمع شعب بأكمله و إبعاد أي خطر على ممالك مصر.
يؤمن العادلي النظام من شباب على الإنترنت يريد الأفضل و التغيير لمصر و لكنه لا يلتفت لمواقع الإنترنت التي عليها طرق تصنيع القنابل و تشغيلها و عناوين الكنائس و هذا مثال لها
http://66.96.232.222/~majahden/vb/showthread.php?p=
٤٥٣٩٢
يعتقل و يعذب مصرين يمشون في الشوارع لا لسبب إلا أن سيادة الظابط نازل قرفان من بيته.
يقمع الجميع ليزدادوا فقرا و غضبا و يبدأون في الاشتباك مع بعضهم البعض منشغلين عن فساد النظام بالكامل الذي بداء يدخلنا في أجواء حرب أهلية لم تعتاد مصر عليها من قبل.
و لا أدري إلا متى سيظل المصريين منشغلين بأشياء أخرى غير تغير هذا النظام الفاشل الذي ضحى بالجميع في سبيل نجاته.
عن حكم مجموعة واحدة من الأشخاص لثلاثين عاما أضاعت كل كرامتنا .
و أن كان الأكثرية خائفون إذا تحركوا أن النظام قد يسحقهم و يضيع أبنائهم لم يدروا بعد أن لا مستقبل لأبنائكم في ظل استمرار القمع و الفساد.
غدا سنرى البابا شنودة نصير التوريث معتزلا مرة أخرى في وادي النطرون ثم يعود ليخطب و يؤكد إننا شعب واحد.
و يخرج علينا شيخ أزهر الحكومة ليقول أنها أيدي خارجية تعبث بالنسيج الوطني الواحد و نكفي على الخبر ماجور .
ولا أجدها غريبة على أمن الاسكندرية أن يفشل في التواصل للحد من وقوع كارثة السيارتين المفخختين قبل حدوثها.
فالنظام الذي قتل خالد سعيد في نفس المدينة ثم يأكد ان سبب الوفاة هو أبتلاعه لفافة بانجو هو نفس النظام الفاشل الذي يتصرف فقط كا رد فعل ولا يعرف ما يدور حوله إلا إذا كان متصلا بأمنه فقط وليس أمن الشعب.
في النهاية كنت اتمنى وجودي في مصر لأذهب مرة أخرى لأعزي أهالي الضحايا.
ضحايا النظام الذي تسبب في
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا أثناء صلاتهم في أحد بيوت الله .
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا أثناء احتفالهم بينقضاء عام سيئ .
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا و هم يتمنون عاما أفضل.
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا و لم و لن يستقيل حبيب العادلي وزير الداخلية .
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا لم و لن تستقيل الحكومة بأكملها.
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا و لا يبدو أن مبارك و نظامه سوف يرحل عنا.
استشهاد ٢١ و إصابة ٤٨ مصريا و لم يثر أحد بعد.
إذا متى ستثور مصر ؟
هناك تعليق واحد:
العيد فرحه
.............
اتمني ان لا يكون مثل هذا الحدث اجراء استفتاحي سنوي يتم كل عام مثل الالعاب الناريه التي تبهر اجواء مدن اوروبا في نفس التوقيت
إرسال تعليق