لم تعد الحكومة هي ( الكابس) الوحيد على نفس الناس في مصر
لم تعد هي المقيدة الوحيدة لحريات البشر
لم تعد هي الخانقة على حياة البشر
لم تعد هي فقط
اصبح الناس لبعضهم مثلها
لم يعد احد يطيق كلمة لشخص اخر
و لو كانت صباح الخير
اركب المترو صباحا قادما الى عملي
انظر من خلف نظارتي الشمسية لأتفحص وجوههم
هي عادة عندي لا اريد التخلص منها
الاحظ انه لا يوجد احد يشبه الاخر
ليس هناك ملامح عامة تجمعنا
ولكن المصري يعرف المصري في اي منطقة اخرى من العالم
يتعرف عليه من و سط الاف و لو كان شعره اصفر و عنيه زرقاء
والاحظ شيء اخر
لا احد يبتسم
لا اقصد الابتسام بشكله
بل ان يكون وجه الناس بشوشا متقبلا للحياة
و لكن وجوههم كلها عابسة حانقة
كارهة للدنيا
اذا تعثر احدهم في قدم الاخر يمكن ان يقتل الاتنان بعضهما في خناقة حامية
لا يصبر احدا على احد
لا احد يريد ان يتكلم مع اخر
ينظرون لبعضهم نظرات تخوين و خوف
لا يأمنون لبعضهم
اذا تعاملت مع اي واحد فيهم تشعر انك قتلت امه
يعاملك بكل حقارة و قرف
يحاول بشتى الطرق ان ينصب عليك حتى لا تنصب عليه
اصل الى عملى حيث يترقب كل (زميل) لزميله كلمة حتى ينقض عليه
يراقب الزملاء - هههههه - بعضهم بكل الطرق حتى يحصلون على خطاء واحد
يبتزون به بعضهم في التعامل
يتمنى الجميع الخطاء للجميع
مع انهم لا يلاحظون ذلك
بل يفعلونه بطيب نيه
نادرا ما يقدر احدنا الاخر
ترى فقط اخطائنا
اما عملنا مهما كان بسيطا
فلا يبصره احد
اهرب بعد العمل بعيدا
خائفا من كل الناس
حتى اقرب الاصدقاء
اخاف ان يسرقني سائق التاكسي
او يبصق لي في طعامي جرسون المطعم
او ينصب علي القهوجي
اتعامل دائما بحذر
حتى مع نفسي
فقد طبع فراعنة مصر على قلوبنا الخوف
فسادهم و سرقاتهم وكفرهم انتقل الى قلوب الناس
تعاملوا بمنطق فرق تسد
فلم يعد احد يقدر ان يحس بأمان عند عمله مع شخص اخر
دائما ما يخشاه
حتى حركات التحرر من الظلم الذي يقتلنا
بعد فترة ليست بقصيرة
تنشق الى حركات تحارب بعضها
قتل فينا الفقر و الجهل و المرض كل شئ
كرهنا في عيشيتنا كما نقول
فقط اصبحت هذه طبيعة الناس في بلدي
و ليس عملي فقط
******************
مقالي على مدونات كاتب
لم تعد هي المقيدة الوحيدة لحريات البشر
لم تعد هي الخانقة على حياة البشر
لم تعد هي فقط
اصبح الناس لبعضهم مثلها
لم يعد احد يطيق كلمة لشخص اخر
و لو كانت صباح الخير
اركب المترو صباحا قادما الى عملي
انظر من خلف نظارتي الشمسية لأتفحص وجوههم
هي عادة عندي لا اريد التخلص منها
الاحظ انه لا يوجد احد يشبه الاخر
ليس هناك ملامح عامة تجمعنا
ولكن المصري يعرف المصري في اي منطقة اخرى من العالم
يتعرف عليه من و سط الاف و لو كان شعره اصفر و عنيه زرقاء
والاحظ شيء اخر
لا احد يبتسم
لا اقصد الابتسام بشكله
بل ان يكون وجه الناس بشوشا متقبلا للحياة
و لكن وجوههم كلها عابسة حانقة
كارهة للدنيا
اذا تعثر احدهم في قدم الاخر يمكن ان يقتل الاتنان بعضهما في خناقة حامية
لا يصبر احدا على احد
لا احد يريد ان يتكلم مع اخر
ينظرون لبعضهم نظرات تخوين و خوف
لا يأمنون لبعضهم
اذا تعاملت مع اي واحد فيهم تشعر انك قتلت امه
يعاملك بكل حقارة و قرف
يحاول بشتى الطرق ان ينصب عليك حتى لا تنصب عليه
اصل الى عملى حيث يترقب كل (زميل) لزميله كلمة حتى ينقض عليه
يراقب الزملاء - هههههه - بعضهم بكل الطرق حتى يحصلون على خطاء واحد
يبتزون به بعضهم في التعامل
يتمنى الجميع الخطاء للجميع
مع انهم لا يلاحظون ذلك
بل يفعلونه بطيب نيه
نادرا ما يقدر احدنا الاخر
ترى فقط اخطائنا
اما عملنا مهما كان بسيطا
فلا يبصره احد
اهرب بعد العمل بعيدا
خائفا من كل الناس
حتى اقرب الاصدقاء
اخاف ان يسرقني سائق التاكسي
او يبصق لي في طعامي جرسون المطعم
او ينصب علي القهوجي
اتعامل دائما بحذر
حتى مع نفسي
فقد طبع فراعنة مصر على قلوبنا الخوف
فسادهم و سرقاتهم وكفرهم انتقل الى قلوب الناس
تعاملوا بمنطق فرق تسد
فلم يعد احد يقدر ان يحس بأمان عند عمله مع شخص اخر
دائما ما يخشاه
حتى حركات التحرر من الظلم الذي يقتلنا
بعد فترة ليست بقصيرة
تنشق الى حركات تحارب بعضها
قتل فينا الفقر و الجهل و المرض كل شئ
كرهنا في عيشيتنا كما نقول
فقط اصبحت هذه طبيعة الناس في بلدي
و ليس عملي فقط
******************
مقالي على مدونات كاتب